القائمة الرئيسية

الصفحات

مرحبا

الكاتبه أسماء على


في خيال شخص آخر

هاربا مستنجدا تائها ابحث في ازقة الظلمات عن طريق يرشدني الى الخروج ولست آبه ان كان على حافته الجحيم المهم ان لا ابقى هنا اناجي النجاة من بعيد هروب مستمر بل مايسمى بأمكر هروب عالقا بين طيات لوحات لعائله مدفونه منذو زمن معلقة في جدار غرفة لعجوز مكفوف نظرها آخر املها ان تراى صورهم، ادفن رأسي يائساً من فكرة المحاوله كل مافكرت فقط.. اتدري ماهو اليوم انه العيد!. العيد الرابع بل المليون على قلبي مع غيابكِ. وزع للجميع الحلوى و بعضاً من ابتسامات قد نثرت على عدم اكتراث، وعن عيدي البائس الذي ارسلته لكِ  في غلاف زفاف لشخصٍ متوفي قبل ليلتين، سلام لكِ ايتها البعيده سلامٌ نوويٌ آمن، كل عام وانتِ القريبه لي البعيده ميلاً وقرناً والفاً بعد المائه شمسياً، آتظني انني اعقل انكِ رحلتي فعلاً. لازلت عالقاً في يوم ذا نحس مستمر، ولا اعلم في اي قاع من بقاع الارض تمكثين، كل علمي انكِ هنا في حافة صدري تجثمين، اي دركٍ جحيميً ينسيني ألم غيابكِ اللعين واي جنة تنسيني اياكِ ايتها الملاك العتيق، ارتطمت بكِ ذات ليلة اهوي بجرفكِ بعيداً عني اتلذذ السقوط، ولم يكن الفرار احد الخيارين مطلاقاً كنت اؤمن بنجاة ولكن إيمان كمالكِ قطع مني سُبل الهروب رباها لم اعد اتحمل صوت انيني الليلي ثمة بشرية تقيم حفل شواءً داخلي حياة هذا العبد المملوك في خطر، ارتشف احرفها بكأسين من نبيذ قُدّم الي احدهم والاخر ينتظر مني الكثير من الدموع، ليكون مصيري سكيراً يهذي ينتظر ان تقرع طبول رسالة الي، كل رصيف ذلك النغم صوت قرع خطواتها المتمايله، وذلك الضجيج مابعده صراخي الهثُ ورائها وهي تختفي رماداً، وانا تلاني الشيب جاثمٌ على بابها مواصلٌ القرع غير مكترثٍ لـ لوحةٍ علقة فيه مكتوبٌ عليها للبيع.. حُرقت اناملي وهي تنتظر موعداً تُهديكِ رسالةً من مجنون عشريني يبعث جنونه لكِ مع لتر واثناى عشرا دمعتين وقلباً مطحون مرشوشٌ عليه رطل من الملح ورئتين محترقة بنكهة التبغ الفرنسي و...و.. ,و.. واشتاق لكِ ياملاكي البعيد... احرق ذاتي كل ما شدني الحنين ليلاً لأنثُر رسائلكِ المخمرة بعبثٍ في كل زوايا غرفتي، تتسلل رياح بائسة تطرقها من مكان لآخر، فأفزعُ في الصباح التقطها بكل حذر بعد نوبات الجنون، انا اشتاق لكِ بحد السماء السابعة وما فوقها، بعدد المجرات التي كنت اهوي بها عند تلقي كلمةً منكِ، بعدد تلك الورود التي قُطفت لكِ والتي تستعد للقِطاف في موعدها معك في الربيع، تشتاق ان تغرق في خصلات شعركِ الحريري، اشتاق لكِ بحجم اشتياق الخلائق من عهد آدم والى ماورى الخلق، اشتاق لكِ بحجم الامكان والعدم بأحدثيته وبعده، وبخيالي الذي يفوقهما قلبي من ذو رآكِ غير، لكنّي سأعِدُكِ انني سأذريه ذروى ثم اقسم لكِ انني ساحبكِ ببصيلات عقلي ثم احبكِ بهوسي وهواجسي ومشاعري وخرفاتي وجنوني ومعتقداتي وهذياني، فـليهدأ العالم في رأسي و لتسكُن الارض و ليخبت غضب البحر، ماعدتُ أريد ان اعبث معه ابتعدتُ كثيراً من حافة الشاطئ، وليواصل البشر اقتراف مايجب وما لايجب لا شأن لي عادت الشمس ام لم تعد، لتعد هي فقط وبعدها سيعود العالم لمجراه الليلة واثق انكِ ستقرأين هذا الرساله او واحدة اُخرى شبية لها فرسائلي كلها  كأنها موجه لكِ وحدكِ، حينها ربما لازلنا نتجادل ماذا سنسمي ابنتنا، لتضعي الامر لي متنازله فاسميها شعوراً يحتوينا في مأمن معكِ.


أسماء علي | جاردينيا 

تعليقات

التنقل السريع