لروحك التي تسكن قلبي أسماء علي
صباح الخير أما قبل فقد توغل في الشوق حتى فقدت زمام عزيمتي وسبقتني إليك أناملي تخط حرفا ما عجزت عن كتمانه أهات وكلمات وأما بعد اشتقت إليك بعد أن صار الشوق جريمة في حق الغياب يزيد نقصان وطولا وينقصه صبرا واحتمالا ليت ما يفصلني عنك لا يزيد عن علامة ترقيم بين سطرين تحذف بالاتصال بالمعنى، وليت ما يقربني إليك أكثر من عبارة ترسلها وقت اشتياقك. كنت لا ارجو من الحياة أكثر من البقى بظلالك والتنعم بقطافك والسفر بين خطوط يديك، لكن منت علي الحياة بذلك، ولوحت لي بك كحلم أو صورة مطبوعة، وتُركت على قيد الأمل أتوحد وأتعبد في زوايا بعيدة عن الواقع كأني ابن عاق معاق، سقط عن كتفه الهزيل ويلقفه سقوط لاينتهي إليك، فصار من حلم ينتشي إلى كابوس يرفض أن ينتهي! أزاول أحلام اليقظة كمتصوف يتقرب إلى الله في غير مواقيت الصلاة لكنه يتلذذ بعبادته فصارت صلاته مشاعر لا شعائر، تناول جرعات السعادة في مواقيت القلب، شعائر متعبد ركن إلى محرابه واستكانت روحه في زواياه واستطاب الشوك يسكن جلده ويدميه لكنه عن سلوك دروب الحب لا يثنيه.
تعليقات
إرسال تعليق