القائمة الرئيسية

الصفحات

نص تذكرت اني

ندى احمد عبد الستار

كنت فراشه تطير في الارجاء وتضحك والجميع يقسم بضحكتها التي تعطي للمكان الذي اكون فيه بهجه ويتعافون من احزانهم بوجودي و يستبشرون بذكر اسمى ويطالبون بي عندما يحزنون والان تحطمت وذهبت تلك السعاده

اين ذهب؟ و كيف ذهبت؟ و لماذا ذهبت؟ وهل ستأتي ام سافقدها للابد؟ 

لا ادري اين و ايضا كيف وايضا لماذا ولا اعلم ستأتي ام تظل تفارقني لقد سأمت. 

منذ زمن بعيد وانا في شبابي كنت اتمتع برشاقتي واطير ببهجتي كما ذكرت اري جميع الوان الحياه و ابتسم لها ولا اتذكر اي شئ سوى فرحتي ولكن، يحدث احيانا ان تصاب بالاكتئاب فتشعر بتفاهه الاحداث حولك وتزهد بكل طقوس الحياه المحيطه بك وتفقد الاشياء قيمتها واهميتها لديك ويتخيل اليك ان الحياه توقفت عن النبض ويتساوى لديك الامكنه والاوقات وتبقى بعيدا وتبقى وحيدا لا شئ معك سوى احساسك المقيت وتفشل كل محاولاتهم لانتزاعك من وحدتك وقد تبقى في دائره الاكتئاب فتره طويله وقد تشرق شمس الامل فجأه 

 وتشرق معها قبيلتك للحياه من جديد 

وعندئذٍ اكون قد فقدت شغفي للحياه واكون قد خسرت الضحكه واكون قد يئست من كل وجميع البشر واصبحت عجوز ختيار لا استطيع حتى السير دون قطعه خشبه استند عليها 

وفقدت كل لزه في الحياة.. 

ندى احمد عبد الستار|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع