حوار صحفي مع الكاتب أحمد محمد أنديشةالصحفية: حسناء الورفلي
هناك دائماً وسط كل ظلمة شمعة تُنير لنا الطريق و تجعلنا تنشبث بالأمل و إنه مزال في أمتنا أشخاص قادرين على إحداث تغيير حقيقي وترك بصمتهم الخاصة، مزال هناك أشبال من ظهر هذه الأمة يدافعون عن هويتهم و لغتهم، أشخاص قادرين على صنع الأمل من العدم.
معنا اليوم موهبة سطعت في عالم الكتابة وأستطعت تحقيق النجاح في فترة قصيرة.
في بداية حديثنا أود معرفة نبذة تعريفية عنك؟
أنا أحمد محمد انديشة كاتب ومؤلف من مدينة مسلاتة، أهوى الكتابة والتدوين حول مدينتي ومسائل التراث والتاريخ. لدي مساهمات عديدة في مؤلفات محلية ودولية، وأعمل حالياً على إتمام كتاب بعنوان “مسلاتة إرث الأجداد وحلم الأحفاد”، الذي يوثق تاريخ ومعالم مدينتي. أيضًا، لدي العديد من الكتابات التي تركز على القضايا الاجتماعية والمشاكل اليومية التي نواجهها، خاصة في مسلاتة.
كيف اكتشفت موهبة الكتابة لديك، وما الذي فعلته لتنميتها؟
موهبتي في الكتابة بدأت في مرحلة مبكرة، حيث كنت أميل دائماً إلى التعبير عن مشاعري وأفكاري من خلال الكتابة. كنت أكتب كثيراً حول الأحداث التي أمر بها والأفكار التي تشغلني، ووجدت أن الكتابة تمنحني الحرية لتقديم وجهات نظري. لتنمية موهبتي، قرأت الكثير من الكتب من مختلف المجالات، وشاركت في مجموعات أدبية وورش عمل لتحسين مهاراتي وصقلها.
ما الذي جذابك في عالم الكتابة وجعلك تحب هذا المجال؟
الكتابة بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن نفسي وعن مدينتي. هي أداة لتوثيق التاريخ والمشاعر، ونقل الأفكار إلى الآخرين. أكثر ما يجذبني في هذا العالم هو القدرة على التأثير في الآخرين ونقل رسالة إيجابية أو تحفيز للتغيير، سواء في المجال الاجتماعي أو الثقافي.
ما هي أهم التحديات التي واجهتك وكيف استطعت التغلب عليها؟
أهم التحديات كانت إيجاد الوقت والموارد لإنهاء مشاريعي الكتابية وسط التزاماتي الشخصية والمهنية. أحياناً كانت الظروف السياسية والاقتصادية في البلاد تشكل عائقًا، لكن بالصبر والمثابرة، استطعت التقدم خطوة بخطوة. دعمتني المجتمعات الأدبية التي كنت جزءاً منها، كما أنني قمت بتنظيم وقتي بطريقة تمنحني المساحة للعمل على مشاريعي الأدبية.
ما هي أهم الأعمال التي شاركت فيها؟
شاركت في العديد من الكتب والمشاريع الأدبية، منها:
•"إلى ابي "
• “في المنتصف”
• “من رحم المعاناة”
• “رسائل رمادية”
• “رسائل ضائعة”
• “رقصة شوق”
• والآن أعمل على كتابي الجديد “مسلاتة إرث الأجداد وحلم الأحفاد”.
كل كتاب يمثل رحلة فكرية خاصة بالنسبة لي، ويساهم في تعزيز رسالتي ككاتب.
ما هي أفضل الأساليب التي تتبعها ككاتب في كتاباتك؟
أفضل الأساليب التي أستخدمها تتضمن الصدق والتفاعل العاطفي أحاول أن أجعل كل قطعة من كتاباتي تعبر بصدق عن مشاعري أو القضايا التي أكتب عنها. أركز أيضًا على البساطة والوضوح، فهدفي أن تصل رسالتي للجميع.
لكل منا داعم في هذه الحياة فمن كان ذلك الشخص الذي كان إلى جانبك دائماً؟
كان هناك الكثير من الأشخاص الذين دعموني في رحلتي، لكن العائلة كانت دائمًا هي الداعم الأكبر. بالإضافة إلى ذلك، الأصدقاء والزملاء في الوسط الأدبي كانوا أيضاً محفزاً كبيراً لمواصلة الطريق وتجاوز الصعاب.
ما هي النصيحة التي تود تقديمها إلى المبتدئين في مجالك؟
النصيحة الأهم هي الصبر والمثابرة. الكتابة ليست عملية سهلة دائماً، لكنها تتطلب الإصرار والقدرة على التعلم من الأخطاء. يجب أن يقرأوا كثيراً، ويكتبوا باستمرار، وألا يخافوا من النقد أو من تجربة أنماط جديدة في الكتابة.
أصبح الآن النشر الإلكتروني متاحاً ومنتشراً بشكل كبير، فهل تفضل نشر أعمالك بشكل إلكتروني أو ورقي، ولماذا؟
أرى أن لكل من النشر الإلكتروني والنشر الورقي مميزاته. النشر الإلكتروني يتيح الوصول إلى جمهور واسع بسرعة وسهولة، بينما النشر الورقي يمنح الكتابة قيمة أكبر لدى البعض ويدوم كأثر مادي ملموس. لذا، أفضل المزج بين الاثنين، حيث أن لكل نوع جمهوره وطريقته في الانتشار.
أخبرني رأيك بالحوار، وهل أعجبك؟
أعجبني الحوار جداً. هو فرصة ممتازة للتفكر في مسيرتي ككاتب ومشاركة تجاربي. يسعدني دائماً التحدث عن الكتابة والتفاعل مع الأسئلة التي تعكس شغفًا حقيقيًا بمجال الأدب.
تشرفت بالحديث معك أتمنى لك كل التوفيق و النجاح في مسيرتك و أن نرى لك المزيد من الأعمال المميزة مستقبلاً.
تعليقات
إرسال تعليق