القائمة الرئيسية

الصفحات

 "رسالة"


رشا مُراد.

السلام عليكَ يا ونَسي.

أقلعتُ عن الكتابة إليكَ مُنذ فترةٍ وجيزةٍ، حاولتُ كثيرًا ألا أُعاود الأمر لكن الكتابة إليكَ تُلازمني كجلدي، ولا تُفارقني كأحزاني. 

عزيزي أنت تعلم أن الكتابة إليكَ أحبُّ شيءٍ إليَّ، وتعلم أنَّ كل الأشياء التي تكمن بداخل صدري تَكشفُ عن جسدها أمامكَ ولا تُخفي عنكَ شيئًا أبدًا. 

ماذا يمكنني أن أكتبُ لكَ هذه المرة! 

لكن يا حبيبي هي نفسها نفس الدمعة التي تركها الحبُّ على خدي، لا تجفّ ولا تتبخّر أبدًا، هي فقط تلسع قلبي بوحشية، وتزرع بداخلي ألمًا وحزنٌ لا يموت، فماذا أقول؟! 

الحقيقة الأمور ليست على ما يُرام منذ فترةٍ طويلةٍ، الحياةُ أصعب مما كنت أتخيَّل، والقرارات التي ينبغي عليَّ أخذها صارت تجرحني في كلتا الحالتين، ألم يسأم قلبي الجروح؟! 

عزيزي صدقني لا أريد أن أزعجك بكل تلك الثرثرة، ولكن لا أريد أن ينتهي الحبُّ بيننا ولا أن نأكل أرواح بعضنا من الحزن.

أرجوك لا تدع للغربة بيننا طريقًا، وأُحِبُّكَ على الدوام. 

آسفة مع حُبِّي. 

حَبيبتُك. 


رشا مُراد.

جريدة غاسق 

تعليقات

التنقل السريع