القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسكريبت خذلتني صديقتي

إسراء الزهدي 

يلا يا مريم هنتأخر على الحفلة كل دا بتلبسي ما أنا قيلالك من بدري وبعدين أنتي عارفه إن الحفلة بمعاد يعني مينفعش نروح متأخر وألا مش هيدخلونا ودي حفلة مهمة بالنسبالي وأنا هتكرم ولازم اكون موجوده. 

- مريم: في أي يا حبيبة مالك مش هضطير الحفلة يعني وبعدين ما أنا بلبس يعني ملبسش. 

- حبيبة: لا يا مريم البسي براحتك بس أنتي خلاص خلصتي لبس كفاية ميكب ويلا عشان منتأخرش

- مريم: ماشي اصبري يعني الدنيا مطرتش ولا عايزاني اروح وأنا شكلي وحش يعني 

- حبيبة: مريم شكلك مش وحش وأنتي جميلة من غير ميكب اصلا ومش دا اللي هيحدد شكلك يلا بجد هنتأخر وأنا أول شخص هيستلم الجايزة كدا مش هلحق

- مريم: عادي يعني يا حبيبة وبعدين يعني في أي مسربعاني ليه هو أنا يعني اللي هستلم الجايزة دا أنتي اللي هتستلميها

- حبيبة: ماشي يا مريم خلصي أنا هستناكي تحت.. 

هو أنا يعني اللي هستلم الجايزة دا أنتي اللي هتستلميها هي هي قصده الكلام اللي قالته دا لا أكيد مريم متقصدش بس ممكن يكون قصدها يعني يعني مريم بتحقد عليا لا أكيد مش حقد يعني بس حتى لو قصدها أو مش قصدها دا بيدل إن أنا وأي حاجه تخصني متفرقش معاها حتى لو هي بتفرح عشاني بس سواء نجحت أو لا مش فارق معاها سواء عملت الحاجه أو سبتها مش فارق معاها يعني هي مش بتدعمني ونفسها تشوفني أحسن واحدة في الدنيا زي ما بتقولي بجد هي مجرد إنهاء معايا وخلاص عيوني دمعت للحظة مع تخيلي لأنها مش بتدعمني من قلبها ومش بتتمنالي الخير من قلبها وإن أنا مش فارقه بجد. 

- مريم: يلا يا حبيبة أنا خلصت

- حبيبة: يلا يا مريومه

وصلنا القاعة دخلنا وحضرنا الحفلة وفجاة مشرفة الحفلة بدأت توزع الجوائز وندهت على إسمي طلعت استلمت الجايزة ورجعت لمريم تاني قعدت جنبها جم بنات صحابي طلبو نتصور سوى تيجي تتصوري معانا يا مريم

- مريم: لا يا بيبو روحي أنتي وأنا هستناكي هنا

- حبيبة: طيب خلي الجايزه معاكي هتصور صوره معاهم واجي مش هتأخر.. 

بعد خمس دقايق رجعت لقيت مريم بتصور نفسها سيلفي أي دا أي الخيانه دي بتتصوري من غيري 

- مريم: ههههه لا طبعًا قلت اخد كدا صورة لحد ما تيجي 

- حبيبة: طيب تعالى نتصور كام صورة سوى وبعدين ابقى صوريني وأنا ماسكه الجايزة عشان احتفظ بالصورة.. بعد ما اتصورنا صور كتير

يلا بقى يا مريومه كفايه كدا عشان نلحق نروح فين الجايزة صوريني صورة بيها قبل ما نمشي 

- مريم: سبتها على الكرسي مكان ما كنا قاعدين 

- حبيبة: على الكرسي ازاي افرض اتسرقت 

- مريم: متكبريش الموضوع بقى مين هيسرقها يعني وبعدين أنا جالي تليفون ف سبتها وقمت وبعدين نسيت وقعدنا نتصور

- حبيبة: طب كنتي قوليلي حته افرض ضاعت دلوقتي تعالي نشوفها

- مريم: ههههه مش هتضيع يعني وبعدين يعني لو ضاعة هي جايزتي ولا جايزتك

- حبيبة: الكلمة رنت في ودني للمرة التانيه هي حفلتك ولا حفلتي، هي جايزتك ولا جايزتي قلبها اتقبض مرة واحده معقول صحبت عمرها بتستهزاء بيا للدرجة دي فقت على صوت مريم

- مريم: اهي يا ستي قولتلك محدش هياخدها يعني 

- حبيبة: بضحك ااه عندك حق طيب يلا عشان نروح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

عدا شهرين من وقت الحفلة في مواقف كتير من وقتها كانت بتحصل من مريم تأكدلي احساسي تجها وأني مش فارقه معاها رغم إنها أوقات كتير تاني بتحسسني إني اهم حد في حياتها وانها بتخاف عليها أكتر من نفسها بقيت ديما في صراع بين هي مش قصده وبين هي قصده تصرفاتها دي بقى جوايا احاسيس غريبه ومتناقضه تجاها مواقف كتير موقف يوم الحفلة اللي اتكرر مرتين... بعدها بفترة لما رحت اقولها على مشكلة حصلت معايا وكانت مديقاني قوي ولقتها وقتها بتقولي: «متكبريش المواضيع بقى يا حبيبة وتأفوري ما أنا عندي مشاكل قد دي مرتين ومش بعمل زيك كدا وبمر بحاجات أكتر منك فوقي يا ماما لنفسك وبطلي شغل العيال دا» يعني حزني وزعلي بقى أفورة مشاكلي بقت شغل عيال وقتها معرفتش ارد عليها اصل هقولها اي وهي صحبة عمري وعارفه كل حاجه عني وعارفه إني مش ببالغ في حزني غير لما بكون فعلا حزينه بجد بدات احس اني مخنوقه منها مع الوقت لكن بحاول اقنع نفسي إن دا مش صح مريم مستحيل تكون كدا لحد ما جه يوم كنا قاعدين أنا وهي وصحاب لينا تاني بنهزر وبنضحك وفجاة وسط الهزار قالت لصحبتي التانيه يا بنتي كبري دماغك طيب ما أنا ساعات بقول لحبيبة حاجات كتير كدا ومش بتدايق يعني ولا بتحس وحتى اوقات بتدايق بس يعني بكبر دماغي اصل انا عارفه حبيبة بتأفور كل حاجه وبتعمل حوارات في دماغها محصلتش وكمان هي مش بتزعل يعني ولو زعلت بتراضي نفسها خليكي كدا زي متفكريش فحاجه ما هي صحبتك لو بتحبك مش هتزعل يعني وهتمشي الدنيا ولا أي رأيك يا حبيبة

وقتها أنا ضحكت وبصيت لصحبتي التانيه وقولتلها ايوه يا بنتي كبري دماغك كدا واسمعي كلام مريم هي عندها حق وقعدت اضحك أكتر بضحك على هبلي وعلى إن صحبت عمري فاكره انها كدا بتحبني بضحك على وجع قلبي وعلى إني بقالي شهرين بحطلها مببررات لكلامها السخيف وبقول يمكن متقصدش بش طلعت بتقصد حتى لو مش قاصده توجعني أو تزعلني لكنها قاصده تستخف بيا عشان مش بزعل عشان مش بشيل منها عشان بعتبرها أختي مش صحبتي.. 

وقتها رحت لماما وأنا قلبي مشروخ من الزعل على صحبت عمري اللي مش بثق غير فيها وحكتلها يمكن تنصحني يمكن تقولي إن أنا غلطانه وفهمتها غلط يمكن ارتاح لكن ماما قالتلي

- ماما: بصي يا حبيبة في حاجات يا حبيبتي مش بتبان غير بالمواقف والمواقف لوحدها مش كفايه لأن مريم مش بتسيبك لا في حزن ولا في فرح وبتقف جنبك ديما لكن اللي يثبتلك جنب المواقف حقيقة الناس هو كلامهم وقت الهزار نوايا الناس يا بنتي مش بتبان غير في الكلام العفوي الكلام اللي بيتقال وقت هزار وضحك هو دا اللي بيوريكي اللي جواهم ونوياهم بيخليكي تفهمي كل شخص وتخدي حذرك منه لكن بدون ما تخسريه وهيخليكي تخدي خبرة من الدنيا وتعرفي حاجات كتير وأنتي لسه صغيرة يا حبيبتي ومتخليش موقف زي دا يوقف حياتك أنتي لسه ياما هتقبلي كتير. 

- حبيبة: نوايا الناس بتبان في الكلام العفوي صح معاكي حق المواقف لوحدها مش كفايه انها تبين نوايا الناس واصلهم.

- ماما: دلوقتي ناويه تعملي أي هتعاتبيها ولا هتسكتي

- حبيبة: مش عارفه

- ماما: الأحسن إنك تعاتبيها ومتشليش منها زعل جواكي ولو دا اتكرر تاني تقدري تخدي منها جنب مينفعش من أول موقف أو أول حاجه تعملها تختصريها هي بردو وقفت جنبك كتير ومش بتسيبك لما تحتجيها ويمكن هي فاكره إن دي حاجه عاديه ومش واخده بالها

- حبيبة: حاضر يا ماما هعتبها وربنا يهديها. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

لا تجعل تجاهل البعض عن سخافاتك فرصة للتمادي فيها، فالتجاهل لن يأتيك من الجميع، ولن يدوم إلى الأبد، وربما أفضت بك هذه السخافات إلى أن تستمع إلى ما لا يعجبك من القول؛ فتُرد إليك سخافاتك، وتذق بعضً مما أذقت به غيرك.


لا يمكنك أن تصمت وتتقبل سخافات من حولك دائمًا، فالبعض يحتاج لوقفة؛ حتى يكف عن إذاك دون أن يقصد كما يدعي. 


صمتك هو سلاح من حولك ليقتلوك بثرثرتهم التي لا فائدة منها سوى إذأك.

 

تمت. 

لـ إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسِق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع