القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال مهارة القصة 

إسراء الزهدي 

القصة

القصة فن أدبي وعلمي قديم جدا وقد وجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام خصوصا عند حضارات الروم والفرس كما احتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأمم السابقة كما تتميز القصص العربية قبل الإسلام بواقعيتها وخلوها من الخيال والمبالغة في السرد باستثناء قصص الأساطير كما يمكن أن تحتوي القصة على أحداث وهمية أو حقيقية تحمل هدفا أو مصلحة معينة وتكون غايتها الترفيه عن القارئ وتقديم النصح والإرشاد والموعظة. 


فالقصة في اللغة هي حكاية مكتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو من الاثنين معا كما أنها تكون مبنية على أسس معينة.


 والقصة بمفهومها هي تسجيل لما يحدث في فترة معينة سواء كانت أحداثًا كثيرة أو حدثًا واحدًا وتكون هذه الأحداث قد تركت أثرًا في نفس الكاتب كما قد تكون هذه الأحداث واقعية.


الغاية من القصة:-

1- تطرح المشكلات التي يواجهان المجتمع واقتراح الحلول لها. 

2- تكشف أحداث القصة عن أمور دقيقة يهتم لها القارئ لكنه يعجز عن تفسيرها. 

3- تحقق المتعة للقارئ من خلال طريقة بنائها وتسلسل أحداثها.

 

أنواع القصة:-

1- قصة خيالية:

وتكون الشخصيات فيها من نسج خيال الكاتب. 

2- قصة رومانسي:

يصور فيها بطولات العشاق. 

3- قصة اجتماعي:

يتحدث فيها الكاتب عن قضايا المجتمع المختلفة. 

4- قصص الخيال العلمي:

هي التي ليس لها علاقة بالواقع فهي عالم خيالي بحت. 

5- قصص واقعية:

يمثلها أشخاص واقعيون. 

6- قصص موضوعة:

وهي القصص التي لها أصل تاريخي ويعتبر أبطال هذه القصص شخصيات حقيقية وأحداثها تعتبر أحداثا رئيسية وقعت في التاريخ ولكنها تغيرت بمرور الزمن عندما تناقلتها الألسن. 

7- قصص منقولة:

هي القصص المنقولة عبر التاريخ ومنها ما نقل بشكل حرفي ومنها ما تعرض لعلميات الإضافة أو الحذف والتغيير 


أنواع القصة حديثا :

1- القصة القصيرة. 

2- الرواية. 


عناصر كتابة القصة

1- الفكرة:

هي الهدف الذي يريد الكاتب إيصاله للقارئ. 

2- الحبكة :

هي مجموعة من الاحداث التي تدور حول صلب الموضوع وتكون متسلسلة ومترتبه تبعًا لاسبابها وتمتاز الحبكة بعنصر لفت الانتباه وشد القارىء لما يقرؤه.

3- الأحداث:

هي الوقائع المنظمة والمترابطة المذكورة في القصة. 

4- السرد:

يعبر عن نقل القصة من الواقع إلى اللغة. 

5- الزمان والمكان. 

6- الشخوص:

ويجب مراعاة نموها وتطورها أثناء كتابة القصة. 

7- البناء:

وهو التطور الذي يطرأ على شخصيات القصة وأحداثها وتبدل أحوالهم. 


الحبكة:-

تعريف الحبكة لغة: الشد والتوثيق والأحكام .


اصطلاحا: تعرف بأنها وصف كيفية جريان الأحداث والأعمال وترابطها لتؤدي إلى الخاتمة. 


عناصر الحبكة:

1- البداية:

وتكون نقطة شيقة تجذب انتباه القارئ مهمتها الأساسية التعريف بالشخصيات والتعريف بمجري الأحداث في القصة.

2- العقدة:

تتميز بتشابك الأحداث وتتابعها. 

3- النهاية:

تسمى مرحلة الكشف عن أدوار الشخصيات ويفضل ألا تكون نهاية مفاجئة حيث تكون نهايتها مقنعة وقد تكون النهاية مفتوحة أو مغلقة.

4- الشخصيات:

يمكن تعريف الشخصية بأنها مجموعة من الصفات الاجتماعية التي يتميز بها الشخص والتي تبدو ظاهرة في علاقته مع باقي الشخصيات الأخرى. 


أصناف الشخصيات:

- الشخصية الرئيسية:

وهي الشخصية المركزية والمؤثرة في القصة وتكون محور أفكار وموضوعات القصة وعادة ما يسمى ببطل القصة وهي الشخصية التي تستحوذ على اهتمام القارئ. 


- الشخصية الثانوية:

هي الشخصية التي تساعد في تطور أحداث القصة وتعد أقل قيمة من الشخصية الرئيسية وظيفتها مساعدة البطل في أظهر شخصيته. 


5- الأعداد :

يساعد على فهم مجريات القصة


عوامل الأعداد :

- الوقت:

تحديد وقت القصة في الماضي أو المستقبل أو الحاضر وتحديد سنه وتاريخ معين. 

- المكان: 

يتضمن موقع أحداث القصة سواء أكان في قصر أو قرية أو مدينة أو ريف أو إحدى الضواحي وغيرها. 

- الثقافة: 

هي دراسة خصائص الشخصيات من حيث الكلام واللبس والعادات والتقاليد والسلوكيات وغيرها. 

- جو القصة:

يتضمن هذا العامل تحديد الجو العام السائد في القصة منذ البداية إلى النهاية كأن يكون فكاهيًا أو مأساويًا يوجد به اثارة أو تشويق أو غيره. 

- الظروف الجوية:

تضمن حالة الطقس. 


6- الصراع:

يصف الصراع ردود افعال الشخصيات وكيفية تعاملها مع الحبكة ويضيف نوعًا من أنواع الاثارة والتشويق للقصة بحيث تجعل القارىء يبداء بالتفكير بردود أفعال الشخصيات.


ويجب البدء بتقديم الصراع بشكل مباشر مما يجعل القارئ متحمسا للقراءة أكثر. 


أنواع الصراع

- الصراع الداخلي:

هي الصراعات الداخلية التي تحدث داخل نفسية الشخص كالتغلب على الألم ومقاومة رغبات معينة واتخاذ بعض القرارات وغيرها. 


- الصراع الخارجي: هو تفاعل الشخصيات مع بعضها والصراعات الخارجية التي تحدث بينهم. 


- إدراج الصراع خلال الأحداث:

ينجم الصراع عن وجود خلافات تقود القصة إلى لحظة التأزم.


يمكن أن يكون الخلاف أو الصراع مع...

- بطل القصة ضد شخصية أخرى

- بطل القصة ضد الطبيعة

- بطل القصة ضد المجتمع

- بطل القصة ضد نفسه... إلخ


7- الموضوعات:

تشكل الموضوع عنصرًا يوضح الرسالة الرئيسية والفكرة الشاملة للقصة وعادة ما تكون مخفية لا تظهر بشكل واضح إنما يمكن الاستدلال عليها من خلال أحداث القصة.


خطوطا كتابة القصة:

1- المقدمة

يجب أن تكون المقدمة واضحة ومختصرة، كما يجب أن تضم حدثًا أو صراعًا أو صورة غير اعتيادية، لجذب انتباه القارئ ودفعه إلى متابعة القراءة.

ويجب على الكاتب وضع جمل تجعل القارئ يثير الأسئلة بنفسه لا أن يضع هو الأسئلة.


ويحب عند كتابة المقدمة

- البعد عن العبارات التقليدية المكررة. 

- البعد عن ذكر جميع ما يخص القصة والافصاح عنه في البدية لأنه سيفقد القصة متعة التشويق والاثارة. 


2- يجب تقديم شخصية البطل بطريقة جيده وذكر بعض صفاته وسماته الاساسية خاصة الغريبة منها. 

3- يجب البداء بذكر أي نوع من أنواع التوتر الدرامي، أو ذكر شيء مهم عن ماضي الشخصية الرئيسية أو أي نوع من الجمل التي تشعر القارىء أن الكاتب سيذكر السبب في ذلك. 


4- راوي القصة:

يحدد الكاتب الشخصيات التي ستروي احداث القصة ويحدد المعلومات التي يريد الإفصاح عنها خلال قصته. 


- قد تكون الشخصية الرئيسية في النص هي التي تسرد الأحداث التي حولها. 


- قد تكون هناك شخصية ثانوية هي التي تسرد مجريات القصة والأحداث التي تحيط بالبطل. 


- قد يقوم الكاتب بإشراك القارىء في قصته باستخدام الضمير "أنت" أو من خلال شخصية ثالثة تعود عليها بضمير "هو- هي- هم"


5-تحديد معالم الشخصيات:

يجب على الكاتب تحديد معالم الشخصيات وتدوين معلومات مسبقًا حول تلك الشخصيات وادوارهم.


ومن هذه المعالم... 

- المظهر الجسدي. 

- الشخصية. 

- الخلفية الدرامية. 

- الانشغلات والاهتمامات. 

- الدور الابرز في القصة. 


6- إثارة التشويق في القصة:

يجب تجنب الافصاح عن كافة التفاصيل في القصة ويجب وضع القارىء في حالة من التشويق والحيرة، بماذا سوف يحدث؟ 

وذلك من خلال طرح سؤال مشوقّ يستدعي القارىء إلى التفكير. 


7-الحوار:

للحصول على حوار جيد لا بد من اتباع النقطتين الأتيتين: 

الأولى: هي المعرفة العميقة بالشخصيات. 

والثانية: هي الاكثار من كتابة الحوار. 


وهذا يشير إلى أن كل شخصيه يجب أن تمتلك شخصية مميزة خاصة. 


8- النهاية: 

يستطيع الكاتب أن ينهى كتابة قصته من خلال طرق عدة... 

- ترك النهاية مفتوحة: 

مما يتيح للقارىء تخمين النهاية المناسبة من خلال حصر نتائج الصفحات الاخيرة. 


- نهاية محلولة ومعروفة: 

وتكون النتيجة واضحة ومعروفة من خلال نمط الأحداث السابقة. 


- العودة إلى البداية: من خلال ربط نهاية القصة ببدايتها


كما يجب أن تحمل المقدمة والخاتمة أقوى العبارات في القصة. 


ما يجب مراعاته عند كتابة القصة:

1- يجب على الكاتب التفكير بالشعور والاصوات والاطعمة والروائح ونظرات الشخصية الرئيسية للقصة وذلك لذيادة واقعيتها بالنسبة للقارىء. 


2- اختيار عنوان القصة: 

ويجب اختيار عنوان يجذب القارىء ويشجعة على قراءة القصة. 


3- وضع هدف للقصة


4- الإلمام باللغة العربية وقواعدها اللغوية والادبية


5- الإبتعاد عن السلوكيات السيئة في المجتمع ويجب التنويه على أنها خطيئة إذا اضطر الكاتب لذكر بعضها في القصة


6- كتابة القصة باللغة السليمة «الفصحى» 


ومما يجب الإشارة إليه أن القصة بهذه الطريقة يطلق عليها في الوقت الحالي رواية وتكتب بالعامية أو الفصحى إلا أن الصحيح أن تكت باللغة الأم ألا وهي الفصحى لتأخذ شكلها الصحيح بمعناها الحقيقي.


إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسِق

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ممكن تعملي مهارات فن الكتابة عن «الرواية»

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع