القائمة الرئيسية

الصفحات

نص وحيدا ولا أحد يحتويني

دينا احمد 

تدقيق لغوي ملك محمود 


 وحيدا ومنكسرا لا أستطيع أن أشرح كل مايدور بداخلي فنى بي العمر وصرت عجوزا أتساند على عكاز لا يوجد زوجة أتساند عليها وتحمل كل ثقل في قلبي لا يوجد أولاد يمدوا إلي أيديهم ولا يوجد أحفاد يحملوا اسمي وتراثي أصبحت رجلا عجوزا لا يتحمل قسوة وظلام الحياة أصبحت أتساند على عكازي وأتمشى على البحر بمفردي، ولا أستطيع أن أقعد على مقاعد العشاق؛ لأنني وحيد، أقف وأتمأل في السماء رغم كون ذلك يوجد ظلام الليل، خانتني الحياة والثقة، وأصبحت من طفل إلى شاب إلي وسيم إلي عجوز يتساند على عكاز، دارت في مخيلتي أن يرجع بي الزمن وأن أصنع أسرة وزجة أستاند عليهم، وتكون بجواري، وبالفعل لم يتغير شيء، أصبحت وحيدًا في عالم لا يناسب سني، غريبًا عن كل شيء يدور في هذا العالم، رجلٌ يفضِّل أن يقضي الباقي من عمره في سلامٍ وأمان، لم تعد بجواري وأتساند عليكِ، أصبحت وحيدًا وتائه، لا أعرف ما الذي يعم من حولي لم يعد لي صديق، وزوجة، وأولاد، صرت روح بلا جسد.


دينا أحمد|جاردينيا

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع