حوار صحفي مع الكاتبة الليبية: فرح فوزي عمار
الصحفيـة: خديجة محمود عوض
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
فرح فوزي عمار من دولة ليبيا صاحبة 19 ربيعاً كاتبة، معلقة صوتية طالبة طب بشري بإذن الله تعالى، مبرمجة شاركت في مجموعة معارض وكتب منها (النمر، الليبو، ظلم العدالة، ليلة ديسمبر)
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
قبل سنتين من تاريخ الآن في أحد الليالِ الباردة اقتبست بعض الكلمات تحت صوت المطر، قرأتها الوالدة وأحبتها منها بدأت رحلتي في هذا العالم ( عالم الكتابة)
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
غالباً الاندماج مع الأحداث هو مايجعل تلك الكلمات تخرج لا إراديا بسلاسة وفصاحة
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
واجهتني بعض المصاعب بسبب تعب الدراسة التي جعلتني أبتعد عن الكتابة لمدة وبعض المشاكل الشخصية ولكن ولله الحمد عُدتُ أفضل من ذي قبل
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
الوالد والوالدة كانوا لي عون سند خلال هذه المدة وطوال هذه الفترة
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
غالباً ما اسأل عائلتي أو أصدقائي عن رأيهم من منظورهم كقُرَّاء للنصوص ليس من منظوري كصاحبة الشأن في النص
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
أجبرتني الحياة احياناً على ترك أشياء كنت أرغب في بقاءها معي طوال حياتي وأخذتها بكل قسوة لربما كان من الجيد لكي لاتتعذب اكثر ولكن ليس من الجيد لي فالأن ها أنا بعد عامين لازالت ذكراك في كل مكان زرته معي بكل طرائفك اللطيفة بكل مشاغبتك التي كانت تضفي البهجة ليوم كنت ابكي فيه لكل حضن حضنتك اياه لتخفف عني تعبي سأقابلك يوما ما وسنلتقي لأن هذا مصير محتم لي أيضاً، سأواصل حياتي لاحكي لك عنها، شكراً لك وسأعدك بأن طالما يكون باستطاعي مساعدة من هم من عالمك سأفعل ذلك وسأحبهم لطالما في جسدي روح.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
أفضل النشر الورقي أفضل بكثير من الإلكتروني، أنا من الأشخاص التي تنساب إليها الروح بصوت الورق ورائحته النشر الالكتروني غالبا في البدايات يكون رائج اكثر بسبب قلة تكلفته المادية
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
محمود درويش
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
جريدة مفيدة جداً ويستفاد منها برؤية كتابات الكُتَّاب الآخرين وجمالية النصوص أين تكمن، الحوار كان لطيف جداً استمعت به حقيقة.
تعليقات
إرسال تعليق