ندوب متوارية
أمل هاشم
لا يدرون عن كم الخراب الذي يعتمل بداخلي ولا يرون فقط سوى تلك الابتسامة التي تصطنعها شفتاي بينما آثار النصب ترتسم حول عيناي المجهدتان من البكاءِ، وفقاعات الأمل تلك التي ينثرها قلبي على الجميع من حولهِ، بينما أمراض الإحباط تُكامع نبضاته وطيور اليأس تُعشش بين ثناياه، البشر كالمرآةِ التي أنظرُ لها فتَعكس ليِّ أنني على أكملِ ما يُرام؛ من بشاشة الوجة وتبسم الثغر ومرح الكلماتِ، وإن حاولتُ جاهدًا أن أصفَ لهم بشاعة الألم الذي يُعانقني حتى يَكاد يَدهسُ أضلاعي، أو عن ذاك النقص المُتمثل في الوحدةِ والخذلان الذي يَنهشُ عِظام جَناني؛ لا يَنصتون ولا يُبالون بحالي، البشر والمرآة وجهان لعُملة واحدة لا يُهمهم سوى الظاهر، لكن إلى متى سَيتغافل البشر عن ندوبي وأشجاني؟
وهل سأجدُ يومًا من يُجبر ذاك الكسر ويُعيد ما افترسه وحشُ الألمِ من بين أضلاعي؟
تعليقات
إرسال تعليق