القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص هذا يكف
أسماء علي

 ماتت إبتسامتي قتلتيني ولم أدفن إعتدت وجود الشياطين الى جانبي وأعتقد أني أصبحت واحد منهم كـصفآتهم تماما حتى بعدما ذهبتي حاولت قتل نفسي مرات عديدة كانت الشياطين تحميني من كل هذا، ألم تستوعبي؟

 عندما أقترب منك أُصبح ملاك، وعند غيابك تحتويني شياطين الليل، يمكننا الذهاب معًا، يمكنني أخذك معي الى حاويات النار التي ستنهش جسدي، ‏كانت الشوارع هادئة خاليةً من كل مظاهر الحياة!، لا الرفاق في المقهى، ولا الغُرباء على الأرصفة، فقط أنا، نقرات حذائي، والعصافير، كأن الأشياء حين رحلتِ عني أبت أن تُرافقني، كـأنّها أختارت البقاءَ معكِ، شروق الشمس، صخب الشوارع، دفء المدينة، ألوان الحياة، حتى بعضي، أو بالأحرى كلّي هجرني ليبقى معكِ، كانت السماء من فوقي رماديةً مُلبدة بِـغيومٍ كئيبة، وبرودة الجو تغرس أظافرها الحادة في لحمي الأصفر الهزيل، سرت مئات الخطوات، كالعادة بلا وجهة، كانَ الهدف فقط أن أمضي فارًا من شيءٍ يقيني تركته خلفي، دون أي التفاتة؛ حتى لا أُأكِد وجوده.


أسماء علي|جاردينيا

تعليقات

التنقل السريع