نص لحظة شعوري بالفراق
منى محمد
تدقيق لغوي ملك محمود
واليوم كان مختلف من طلوع الشمس حتى غيابها اليوم ولأول مرة أشعر أن الفراق قد اقترب كأنه سهم قد ألقي ومازال في الهواء الطلق لم يصب فريسته اليوم فقط انتفقض قلبي نفضتة كادت تقتلني ظننتها اللحظات الأخيرة تلك التي تسمى بسكرات الموت لكن لم تكن هي فأنا توفيت بعدها لكني مازالت على قيد الحياة بتنهيدةِ ممتلئة دموع تكوي عينيّ، ويدي ترتعش وبكلماتٍ متعثرة دونتُ في مذكرتي «اليوم أكتب رسالتي لك وأشعر أنها الأخيرة، واليوم في قلبي نيران ملتهبة، اليوم أتى الشعور الذي طالما خشيت أن يأتي، اليوم قلبي لا يريد أن يعترف أننا سنفترق وعقلي يأبى التصدق، اليوم مر أمام عيني ابتسامتك في أول لقاء، اعترافك لي، لمسة يدك الأولى، نبضة قلبك التي طالما حلمت بسماعها، دموع عينيك وقت مرضي، أول عيد حين كان عيدان وليس بواحدٍ، اليوم باقة الورد التي أهديتني إياها سقط آخر اورقها، وتريدني أن أصدق أنه مازال وقت! يا عشقي الأول ونبض القلب، القلب إذا أحب علم كل شيءٍ قبل حدوثه، وكل ما أشعر به هو اقتراب الفراق، وهذا ما يؤلمني وسأرحل لأنني أخشى عليك الألم، يا أول أبنائي اعتني بنفسك جيدًا، فالحياة قاسية والقدر يختر لك الخير، فاعلم أنني كنت شر سيؤذيك، وها أنا أعترف، أحببتك كثيرًا، حتى دأب قلبي في هواك وأصبح متيمًا، لكن القدر ومن منا يقدر علي معاندته القدر؟» انتهيت من كتابة رسالتي ووضعت رأسي بين قدميّ وبدأت أبكي، لكن تلك المرة لم تبكي عينيّ دموع بل نزف قلبي دماء، حتی بدأ الراديو بأغنية جعلت جرحي ينزف بكثرة «معروفة الفراق مفهوش اتفاق، أنا قلبي داب من كتر الغياب».
موفقة دائما ومن نجاح لنجاح وسلاما افضل موقع دائما متالقون
ردحذفكتاباتك جميلة بس كلها حزن عايزين تنوع في طريقة الكتابة
ردحذف