القائمة الرئيسية

الصفحات

نص جميعهم أنا

منى محمد 

نظرت اليوم في المراة ورأيت طفلة بعيون مدمعة تغير لونها إلى اللون الأحمر وصوت مبحوح تغيرت نبرته تماما عن نبرة صوت الأطفال؛ من كثرة النحيب، ورأيت خلفها شابة في الثامنة عشر من عمرها، تودع أحلامها بدموع حارة وصوت مكتوم ،ومن خلفها سيدة عجوز، وصلت للخمسين تنظر لي ولتلك الفتاتين في صمت تام يبدو أنها كانت على علم بحقيقة الواقع، وعيونها كانت مرهقة يبدو عليهما الحزن الشديد تظهر فيهما خيبة الأمل، لكن دون دموع كأن دموعها قد جفت كما جفت آبار الأحلام في عالمي، وكلا منهم بملامح متطابقة تشبهني، لكن ندوب الحياة كانت كافية لتغيرها.


 منى محمد|غاسق 

تعليقات

التنقل السريع